أثارت مشاهد من فعالية طلابية بكلية الحقوق في جامعة أولوداغ التركية استياءً واسعاً بعد تداول مزاعم عن السخرية من الأذان والقضية الفلسطينية خلال محاكاة دبلوماسية، حيث سارع طلاب آخرون من الكلية ذاتها إلى التنديد بالواقعة من خلال بيان صحفي قرئ أمام مبنى الكلية.

شهدت كلية الحقوق في جامعة أولوداغ بولاية بورصة التركية حالة من الغضب والاحتجاج بعد انتشار مقاطع مصورة من فعالية طلابية قيل إنها تضمنت سخرية من الأذان ومن القضية الفلسطينية، وذلك خلال محاكاة دبلوماسية شارك فيها عدد من الطلبة.

الفعالية التي نُظمت تحت عنوان "محاكاة دبلوماسية" تخللتها مشاهد تتعلق بالاحتلال الصهيوني، ووفقاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تضمنت هذه المشاهد ما اعتبره كثيرون إساءة للأذان وسخرية من معاناة الشعب الفلسطيني.

في رد فعل سريع، تجمع عدد كبير من طلاب الكلية أمام مبنى العمادة في حرم الجامعة بمنطقة "جملك"، حيث قاموا بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأعقبوا ذلك بقراءة بيان صحفي باسم المجموعة، ألقاه الطالب "مير علي يامان".

وفي كلمته، عبّر "يامان" عن رفضه القاطع لأي محاولات للنيل من القيم الدينية والوطنية قائلاً:
"نحن طلاب كلية الحقوق في جامعة أولوداغ نرفض تماماً أن تُنسب تصرفات بعض الأفراد إلى جميع طلاب الكلية، ونستنكر بشدة الإساءة إلى الأذان الشريف والتقليل من معاناة شعب بأكمله في فلسطين."

وأضاف: "نحن نؤمن أن الشعوب المظلومة في غزة وتركستان الشرقية وسائر أنحاء العالم هم جزء من قضايانا وهمومنا، ونقف إلى جانبهم بكل جوارحنا. قلوبنا مع كل مظلوم أينما كان."

وفي لهجة قوية، أكد "يامان" أن الشعب التركي لن يسمح لدوائر الشر أن تهيمن على مؤسساته التعليمية، وقال:
"لا الجامعة ولا الكلية ولا شوارع هذا البلد تقبل هيمنة القوى الظلامية، لا يمكن لأبناء هذه الأمة أن يتنكروا لقيمهم، ولا أن يشعروا بالدونية تجاه حضارتهم وهويتهم."

وختم قائلاً:
"الأذان هو شعارنا، وسيظل يصدح في سماء هذا الوطن إلى الأبد، أما فلسطين، فهي قضيتنا، وسنظل نكافح حتى تتحرر وتنتصر، نحن هنا اليوم لنؤكد أننا لن نُنسى، ولن يتم إخافتنا أو إسكاتنا، سنبقى دائماً إلى جانب الحق والعدالة."

من جانبها، أصدرت جامعة أولوداغ بياناً توضيحياً قالت فيه إن المشاهد التي تم تداولها "أُخرجت من سياقها"، وأكدت أن الجامعة "كانت وستبقى دائماً إلى جانب دولة فلسطين وشعبها". (İLKHA)